
أكادير.. تفاصيل جديدة حول حادث التخريب في مستشفى الحسن الثاني
هبة بريس – أكادير
كشفت مصادر خاصة لـ”هبة بريس” عن تفاصيل صادمة تتعلق بالحادث الذي شهدته مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث تحول قسم المستعجلات إلى ساحة فوضى إثر أعمال تخريب مدمرة، كانت نتيجة لحالة هيستيرية أصابت أحد أقارب مصاب بحروق فارق الحياة داخل القسم.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإن الحادث بدأ عندما تم نقل شخص إلى قسم المستعجلات بالمستشفى جراء إصابته بحروق خطيرة، إلا أنه توفي متأثرًا بإصابته. هذا الخبر الصاعق أصاب أحد أقاربه بحالة هيستيرية، ليبدأ في تدمير تجهيزات طبية ثمينة داخل الجناح، ما تسبب في خسائر مادية وفوضى.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أقدم الشخص على الاعتداء جسديًا على أحد الأطر الذين كانوا في الخدمة، في محاولة للتهجم عليهم بسبب حالة الغضب التي كان يمر بها. هذا الاعتداء جاء بعد ساعات قليلة من تسجيل وفاة المصاب بحروق، في وقت كان فيه المستشفى يحاول استعادة هدوئه واحتواء الموقف.
ولعل ما تسرب من معلومات أن الشخص الذي أصيب بهستيرية وفاة قريب له، قد اتهم الأطر بعدم إنقاذ قريبه من الموت، قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة ويستدعي تدخل المصالح الأمنية التي اعتقلت الشخص ووضعته تحت تدبير الحراسة النظرية، إلى جانب تخفيف حالة الصدمة التي يمر منها بعد خبر وفاة قريبه.
هذه الواقعة تُضاف إلى سلسلة من الانفلاتات الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر في المستشفيات العمومية، حيث أظهرت الحادثة كيف يمكن لخبر وفاة أحد المرضى أن يتسبب في فوضى وعنف داخل المؤسسات الصحية، ويعرض العاملين فيها للمخاطر. في الوقت نفسه، تظل التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الإجراءات الأمنية في المستشفيات كافية لضمان سلامة العاملين والمرافق الطبية.
ويأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث يتم النقاش حاليًا في وزارة الصحة حول وضع “دفتر تحملات” جديد يشمل الحراسة والنظافة في المستشفيات العمومية.
ومع استمرار هذه الانفلاتات الأمنية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستكون هذه الإجراءات كافية لحماية الأطر الصحية، أم ستستمر معاناتهم في بيئة عمل غير آمنة؟.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X