
بسبب نقص المخزون.. وزارة الصحة تلجأ لتقليص جرعات دواء مخصص لمدمني المخدرات
هبة بريس ـ الرباط
وجه رشيد حموني النائب البرلماني عن حزب التقدم و الاشتراكية سؤالا كتابيا لوزير الصحة بخصوص مخزون دواء الميثادون وأساليب تدبير النقص فيه.
و حسب مضمون السؤال الذي تتوفر هبة بريس على نسخة منه، فقد جاء فيه أن وزارة الصحة قامت بتقليص جرعات دواء الميثادون لجميع المرضى المعنيين به، بمن فيهم المصابون بفيروس نقص المناعة البشري ومرضى الالتهاب الكبدي ومرضى السل، لكن دون أي استشارة مع الشركاء المدنيين المعنيين الذين تفاجأوا بالإعلان عن الإشعار بهذا الإجراء في مداخل مراكز محاربة الإدمان.
و أضاف حموني في سؤاله: “يبدو أن هذا القرار المتخذ من قبل وزارة الصحة جاء لمواجهة نفاذ مخزون دواء الميثادون الذي يعد أساسيا في معالجة الإدمان على المخدرات، لكن يعتبره الفاعلون المدنيون قرارا غير كاف، كما يؤكدون على أن تقليص الجرعات يتعين أن يخضع إلى بروتوكولات علاجية محددة علميا على الصعيدين الوطني والدولي، ومن بينها بروتوكول منظمة الصحة العالمية، طالما أن أي تغيير في الجرعات، أو إيقاف العلاج، من شأنهما أن يهددا المريض المعني بمضاعفات صحية خطيرة، من بينها ارتفاع معدلات الانتكاس والعودة”.
رئيس الفريق النيابي لحزب الكتاب أضاف: “كما من شأن هذا الوضع المتسم بنفاذ مخزون دواء الميثادون أن يقوض المجهود والبرنامج الوطني لمحاربة السيدا الذي يستهدف القضاء على هذا المرض نهائيا ببلادنا في أفق 2030”.
وعليه، يضيف رشيد حموني، ومن أجل عدم ترك المرضى وحدهم يواجهون هذا الوضع الصعب المنذر بأزمة اجتماعية وإنسانية وصحية للمرضى وأسرهم، فإن الفاعلين المدنيين المعنيين يقترحون حزمة اقتراحات على وزارة الصحة من أبرزها استعادة ترشيد استعمال مخزون دواء الميثادون و تعزيز وفرة كمياته عبر تعزيز التعاون الدولي و الحصول على موافقة المرضى أولا قبل الإقدام على أي تغيير في الجرعات و الانفتاح على بدائل علاجية جديدة وموثوقة صحيا ثم إشراك الهيئات المدنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X