فرنسا : مؤثر جزائري يبكي ويعتذر خوفا من ترحيله الى الجزائر القوة الضاربة
هبة بريس-يوسف أقضاض
في حادثة هزت الأوساط السياسية والاجتماعية، وجد عدد من الجواسيس الذين يعملون لصالح النظام العسكري الجزائري أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بعد القبض عليهم في فرنسا بتهمة التحريض على الإرهاب ضد معارضين جزائريين.
هذا الحادث أثار الكثير من الجدل وأدى إلى تفاعلات قوية على منصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادثة:
بدأت القضية بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤثرين جزائريين كانوا يتواجدون في فرنسا، بتهم تتعلق بالتحريض على الإرهاب ضد معارضين للنظام الجزائري.
وتبين أن هؤلاء الجواسيس كانوا يشكلون جزءًا من شبكة تهدف إلى زعزعة استقرار المعارضين الجزائريين في الخارج.
ومن بينهم، كان يوسف زوزو الذي تم القبض عليه وسيتم ترحيله إلى الجزائر، مما أثار ردود فعل قوية من باقي الجواسيس المؤثرين الذين يخشون نفس المصير.
اعتذارات غير متوقعة:
بعد أن شاهد بعض الجواسيس ما جرى مع زوزو، بدأت سلسلة من الاعتذارات المزعومة. خرج العديد منهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ليقدموا اعتذاراتهم عن تصريحاتهم السابقة التي كانت تدعو إلى التحريض على العنف والإرهاب.
أحد هؤلاء المؤثرين أثار ضجة كبيرة عندما بكى على الهواء، قائلاً: “عندي أطفال فرنسيون وزوجتي فرنسية، ولا أريد العودة إلى الجزائر”.
هذا التصريح أثار العديد من التساؤلات، خاصة مع إصراره على عدم قدرته على قتل حتى دجاجة، فكيف له أن يشارك في قتل إنسان؟
التناقضات والتساؤلات:
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: إذا كانت الجزائر حقًا “قوة عظمى” و”قارة” كما يدعي النظام، فلماذا يرفض هؤلاء المؤثرين العودة إلى وطنهم؟ إذا كانوا فعلاً مخلصين لبلدهم، فلماذا يظهرون خوفًا من الترحيل؟
هذه التساؤلات تكشف عن التناقضات الكبيرة التي يعاني منها هؤلاء الأفراد، مما يجعلهم يظهرون في صورة من يختبئ وراء “القوة العظمى” ليتجنبوا العواقب.
الفضيحة التي كشفت الأقنعة:
تتزايد الأدلة التي تشير إلى أن هؤلاء المؤثرين ليسوا سوى أدوات في يد النظام العسكري الجزائري، وبذلك، سقطت الأقنعة عنهم.
ظهروا أخيرًا في صورة خائفة وضعيفة، تكشف عن ارتباطهم المباشر بالمخابرات الجزائرية، والذين لم يترددوا في استخدامهم لزعزعة استقرار المعارضين.
هذا الوضع يزيد من تعقيد العلاقة بين فرنسا والجزائر ويطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة هذا التعاون الخفي.
تظل القضية محور اهتمام كبير، خاصة بعد أن كشفت هذه الفضيحة عن التورط الواسع لبعض الأفراد في أعمال التجسس والأنشطة الإرهابية.
وتستمر سلطات فرنسا في التحقيقات مع هؤلاء المتورطين، بينما يواصل المؤثرين الجواسيس محاولات تبرير أنفسهم واعتذارهم عن سلوكهم.
في النهاية، تبقى هذه الحادثة درسًا في كيفية كشف الأقنعة عن من يتاجرون بالوطنية والمبادئ من أجل مصالح شخصية.