في ظل تفشي وباء “الحصبة”.. الأطر الصحية بوجدة تخرج للإحتجاج

هبة بريس – أحمد المساعد

أصدرت الجامعة الوطنية للصحة بإقليم وجدة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بلاغا توصل موقع “هبة بريس” بنسخة منه، احتجاجا على السياسة التي ينهجها كل من المندوب الإقليمي ومدير المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي تجاه نساء ورجال الصحة.

وحسب البلاغ، فإن الجامعة الوطنية للصحة بوجدة تدعوهم الى مقاطعة جميع المهام التي لا تناسب تخصصاتهم والبرامج التي لم يتم تعويضهم عنها ووضع طلبات الرخص الإدارية بتواريخ تناسب وضعهم الاجتماعي والأسري.

يعيش القطاع الصحي بإقليم وجدة حسب البلاغ ذاته، وضعا مشحونا نتيجة استهداف ليس فقط مكتسبات موظفي القطاع بل امتد ذلك الى الحقوق التي يضمنها القانون المعمول به في القطاع، وكنا نتوخى من طلب اللقاء العاجل وضع حد للاحتقان بتوقيف هذا العبث الذي لم نشهد له مثيل مع جميع المسؤولين الذين تعاقبوا على كرسييهما من قبل، الا أننا وجدنا أنفسنا مضطرين للانسحاب من اللقاء الذي انعقد صباح الخميس 23 يناير 2025، بعد تماديهما في احتقار نساء ورجال الصحة، وقد صرح المندوب بأن لهم كامل السلطة للتقرير في جميع مناحي الحياة الوظيفية لمرؤوسيهم، احتقار لن نقبل ولن نسمح به ولا لمن يدعيه لممارسة ساديته السلطوية على رجال ونساء قدموا تضحيات جسام على امتداد مسارهم المهني، من جهد وتعب، ومسؤوليات عائلية، وأمراض مزمنة وخطيرة، الى من ضحى بحياته وهو يواجه الأوبئة كما تم خلال جائحة كوفيد التي ازهقت أرواح موظفين وموظفات دون حتى الترحم عليهم من طرف المسؤولين فأحرى تكريمهم أو اسرهن، خصوصا في ظل الارتفاع المقلق لعدد حالات داء الحصبة الذي يعيد جائحة كورونا الى الأذهان، وضمن هذا المنطق تم التفاعل مع القضايا المطروحة للتداول صباح اليوم.
– التعويضات عن البرامج الصحية والتي يصر المندوب على أحقيته في توزيعها بالطريقة التي لا تختلف عن شيء فيما أشرف عليه سابقا من تعويضات، حيث يحرم من ذلك من أراد ويكون سخي مع من يريد ذلك، بل ناقض بشكل جدري المحضر الجهوي والذي كان ضمن من حضروه ووافقوا عليه، بل أكد أنه لن يصرف هذا التعويض مستقبلا؛
– الرخص الإدارية، اعتبرها المندوب والإقليمي ومدير المركز الاستشفائي الجهوي صدقة يتصدق بها على نساء ورجال الصحة ويوزعها عليهم حسب أهوائه، فيفرض على البعض تواريخ استفادته منها تحت مبرر عدم قانونية التأجيل ويرفض للبعض الآخر طلباته تحت مبرر حاجيات المصلحة، والكارثة العظمى هي تعاملهما مع هذا الحق بالنسبة للموظفين والموظفات المقبلين على التقاعد خلال سنة 2025، حيث قررا حرمان كل موظف يكمل سن تقاعده قبل متم هذه السنة من الاستفادة من رخصته السنوية كاملة، أما تكريمهم فهو من سابع المستحيلات؛
– التعويضات عن الحراسة والالزامية: الكشف عنها وطرق احتسابها أصبحت من أسرار الدولة لديهم، وقد امتدت غطرستهم الى حرمان قابلات وتقنيي الإسعاف العاملين بالمركز الصحي بني درار من الوجبات الغذائية رغم أنها حقا وليس منة منهم؛
– تدبير الموارد البشرية: يعتبرانه ضيعة من ملكيتهما الخاصة لا يسمح لأحد الاقتراب منه، فأحرى ولوجه، فيتم توزيع المناصب وفق معايير يجتمع فيها كل شيئ الا النزاهة والحكامة والشفافية واعتبار الموظفين ملكا لهم ينعمون على من ينال رضاهم بمناصب جادبة، وترهيب آخرين بنقلهم للعمل خارج مصلحة تعيينهم، وتكليفهم بما يخالف تخصصهم؛
– الملفات الصحية: يتم الاستهتار بالوضع الصحي لنساء ورجال الصحة المرضى ويساهمون في تعميق معاناتهم الجسدية والنفسية وغير عابئين بمترتبات ذلك على المدى المتوسط والبعيد.

ولذلك يختتم البلاغ، ندعو جميع نساء رجال الصحة بمختلف مواقع عملهم ومختلف فئاتهم الى وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 28 يناير 2025 على الساعة 11 صباحا بمستشفى الفارابي والاستعداد لتنظيم مسيرة نحو المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بوجدة سيتحدد تاريخها.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى