
تبون يدشّن “إنجازًا وهميًا” بوهران.. محطة تحلية للمياه تتحول لأضخم مصنع
هبة بريس
دشّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الخميس 20 فبراير 2025، محطة لتحلية مياه البحر في وهران، وهو مشروع كان من الممكن أن يتولاه وزير أو مسؤول محلي. إلا أن تبون فضّل السفر شخصيًا من العاصمة الجزائرية إلى مدينة وهران لضمان أن يُنسب إليه هذا “الإنجاز”.
وكما هو معتاد، استغل الإعلام الرسمي الموالي للنظام الجزائري الحدث لتضخيمه وتحويله إلى “زيارة عمل تاريخية”، في محاولة لصرف الأنظار عن الإخفاقات المستمرة في تلبية احتياجات المواطنين.
ورغم أن المشروع مجرد بنية تحتية عادية، سعى تبون إلى تقديمه على أنه “إنجاز ضخم” ضمن حملته الدعائية تحت شعار “الجزائر المنتصرة”.
وبعد تأجيلات متكررة، وُصف تدشين المحطة بأنه “حدث تاريخي”، رغم أنه لا يتجاوز افتتاح منشأة لتحلية مياه البحر.
وما يثير الاستغراب هو التلاعب بالمصطلحات، حيث تحولت المحطة فجأة من مجرد “محطة” إلى “أضخم مصنع”، وهو أسلوب مألوف في الدعاية الرسمية لنظام العسكر الذي يهدف إلى تضخيم المشاريع.
ورغم أن المحطة تنتج 300 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وهو أقل من نصف احتياجات سكان وهران، أعلن تبون أنها ستغطي ست ولايات أخرى. كما تم التلاعب بالأرقام لتلميع الصورة الإعلامية لمشروع عادي، إذ جرى تحويل 300 ألف متر مكعب إلى 300 مليون لتر لجعل الدعاية ذات تأثير على المشروع.