
فيديو مسرّب يكشف اعتداء شرطي إسباني على مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز
هبة بريس – محمد زريوح
أثار مقطع فيديو مسرّب صدمة واسعة بعد أن وثّق اعتداءً عنيفًا من قبل شرطي إسباني على مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز في فوينخيرولا.
المقطع، الذي بثه برنامج “Mañaneros” على قناة “TVE”، يُظهر مشاهد صادمة، حيث اقتحم الشرطي الزنزانة ووجّه للمهاجر ضربات متكررة، بينما وقف شرطي آخر يراقب المشهد دون أي تدخل، مما زاد من حدة الجدل حول الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز.
وفي أول تعليق رسمي، أكدت السلطات الإسبانية أنها على علم بالحادثة التي تعود إلى يناير الماضي، مشيرة إلى أنها بانتظار قرار القضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الشرطي المعتدي.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن العنصر المتورط لا يزال يزاول عمله داخل المركز، لكنه مُنع من التعامل المباشر مع المعتقلين إلى حين انتهاء التحقيقات، في خطوة اعتبرها حقوقيون غير كافية لضمان المحاسبة.
من جهتها، عبّرت منظمات حقوقية عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بـ”تجاوز خطير”، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل للكشف عن مدى انتشار مثل هذه الممارسات داخل مراكز الاحتجاز الإسبانية. كما طالبت هذه المنظمات بتشديد آليات الرقابة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وفرض عقوبات صارمة على المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.
ولا تُعدّ هذه الواقعة الأولى من نوعها، إذ تعيد إلى الأذهان حادثة عام 2019 في مركز احتجاز بمدينة فالنسيا، حيث تُوفي شاب مغربي بعد تعرضه لاعتداء داخل زنزانته، وسط اتهامات للشرطة بالتقصير في حمايته. ورغم تضارب الروايات حول ظروف الحادث، إلا أن العديد من الناشطين أشاروا إلى وجود إهمال أمني ساهم في وقوع المأساة.
ومع تصاعد الغضب والضغوط الحقوقية، يترقب الرأي العام نتائج التحقيقات في هذه القضية، والتي ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام السلطات الإسبانية بمحاسبة المتورطين، وضمان حماية المهاجرين داخل مراكز الاحتجاز من أي انتهاكات مماثلة في المستقبل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X