4 مليارات فائض.. والناظور تغرق في الظلام والحفر

هبة بريس – محمد زريوح

أثار إعلان جماعة الناظور عن تحقيق فائض مالي قدره 4 مليارات سنتيم خلال سنة 2024، ليصل إجمالي المبلغ المتوفر في خزينة الجماعة إلى 11.2 مليار سنتيم، موجة من الاستياء في أوساط الساكنة، التي اعتبرت أن هذا الرقم الكبير لا يعكس واقع المدينة، التي تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب العديد من الخدمات الأساسية.

وفي هذا السياق، عقد المجلس الجماعي للناظور، يوم أمس الخميس، دورة استثنائية لشهر مارس 2025، خصصت لمناقشة وإقرار مجموعة من المشاريع التنموية التي تستهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدينة، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد توافدًا كبيرًا للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ورغم هذه المبادرات، يرى العديد من المواطنين أن الناظور ما زالت تفتقر إلى مشاريع فعلية تنعكس بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

ويؤكد عدد من سكان المدينة أن المبلغ المحقق كفائض مالي كان يجب استثماره في وقته عوض تركه دون استغلال، خاصة أن الناظور تعاني من نقص واضح في الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية…. ويشمل ذلك الطرقات المهترئة، الإنارة العمومية الضعيفة، نقص شبكات الصرف الصحي، وغياب مرافق ترفيهية ورياضية وثقافية تليق بمكانة المدينة.

ورغم أهمية تحقيق التوازن المالي، إلا أن العديد من المواطنين يرون أن الأولويات في الإنفاق لا تتماشى مع احتياجاتهم اليومية.

فالبنية التحتية المتهالكة تتطلب استثمارات فورية، مثل تأهيل وصيانة الطرق، تحسين الأرصفة والممرات، توسيع شبكة الصرف الصحي، وإنشاء جسور وأنفاق لتسهيل حركة التنقل.

ومن جانبه، وفي تصريح لوسائل الإعلام، أوضح رئيس الجماعة أن الفائض الذي حققته الجماعة سيوجه لتحسين الإنارة العمومية، خاصة في حي المطار والمحاور الرئيسية للمدينة، وذلك بهدف تعزيز الأمن وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما أضاف أن إصلاح وتأهيل المساحات الخضراء والساحات العمومية سيكون ضمن الأولويات، حيث سيتم إعادة تأهيل الحدائق وتزويدها بالمرافق الضرورية لضمان فضاءات مريحة للسكان.

ورغم هذه التطمينات، لا تزال الساكنة تتساءل عن سبب عدم استثمار هذا الفائض في وقت سابق لحل المشاكل العالقة، خصوصًا في ظل الحاجة الملحة لهذه الإصلاحات، مطالبين الجماعة بتوضيحات أكثر حول خططها لإنجاز المشاريع التنموية الموعودة وضمان تحسين جودة الحياة داخل المدينة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى